فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أطلق نشطاء ومؤثرون فلسطينيون وعرب، حملة لوقف سياسة "الإعدام الرقمي العشوائي" التي تمارسها شركة فيسبوك بحق المحتوى الفلسطيني والعربي.
وجاءت الحملة، بعد ما تعرض له مؤخراً المحتوى المؤيد لفلسطين من حجب للحسابات والمنشورات التي التي تناولت الأحداث الجارية في القدس المحتلة وقطاع غزة والداخل المحتل عام 48.
وخلال الأسبوع الأول للحملة، تجاوز عدد الداعمين فيها المئة ألف من بينهم مؤثرون ومشاهير ونشطاء من فلسطين والعالم العربي.
وقال أحد القائمين على الحملة إياد الرفاعي لـ"شبكة قُدس"، إن الحملة تهدف للضغط على فيسبوك ومساعدته لكي تصبح برمجياته وسياساته قادرة على استيعاب مختلف المرجعيات الفكرية المتعلقة بفلسطين وكذلك التعامل مع المحتوى الفلسطيني على أنه محتوى آمن لا يتعارض مع المعايير الدولية لخطاب الكراهية.
وأضاف الرفاعي: نهدف كذلك إلى جعل فيسبوك أكثر قابلية لفهم المحتوى الفلسطيني الذي يعبر عن قضية شعب بأكمله بوقف الإعدامات الرقمية.
وبحسب الرفاعي، فإن إدارة فيسبوك مجبرة على الاستجابة لهذه المطالب، لأنها تعرف الموقع على أنه مساحة حرة للمستخدمين للتعبير عن آرائهم، والمحتوى الفلسطيني يجب أن يكون ضمن هذا المحتوى دون مضايقات.
وتستهدف الحملة، وضع حلول أمام فيسبوك لإزالة تحيز برمجياته ضد المحتوى الفلسطيني أو الداعم لفلسطين، عبر إشراك المؤثرين والخبراء في تطوير السياسات والأنظمة الآلية التي تقرر سلامة وأمان هذا المحتوى.
وتهدف حملة "فيسبوك يعدمنا" إلى حشد توقيع مليون مؤازر رقمي على صفحة الحملة لإضفاء ثقل شعبي على رسالة الحملة إلى فيسبوك في محاولة للإصغاء إلى رسائل الحملة.
وضم الحملة الشعبية، خبراء ذكاء صناعي ومؤثرين كبار وناشطين عرب، وهي "حملة غير مسيسة ولا يمولها أحد، ودون أجندة إلا الدفاع عن حرية التعبير وقضايانا المقدسة في الفضاء الرقمي".
واعترف فيسبوك أنه وبالتزامن مع الأحداث الأخيرة في فلسطين قد قيّد الوصول إلى المنشورات والمحتوى المؤيد والداعم للفلسطينيين. كما صنفت أنظمة فيسبوك العديد من صور المظاهرات الفلسطينية على أنها "تحرش أو بلطجة" ضمن تصنيفات الشركة الداخلية.